مقالات واراء

إلى متى يادولة القانون؟

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت :سماء كمال

إسراء الطويل، الطالبة في كلية الآداب، مصورة صحفية، تردد اسمها كثيراً في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي.
تعود قصتها إلى الثاني من يونيو ٢٠١٥ حينما اختطفت من أمام مطعم في منطقة المعادي بصحبة زميليها صهيب سعد وعمر محمد.
وظل الثلاثة في عتاد المختفين قسريا لمدة أسبوعين وبالرغم من البلاغات العديدة، نفت وزارة الداخلية أكثر من مرة أن يكونوا بحوزتها لتظهر أخيرا في نيابة أمن الدولة قيد التحقيق.
وبعد حبس إسراء الطويل قرب الخمسة أشهر تجدد حبسها مجدداً لمدة ٤٥ يوم، وانتشرت الشائعات بأن تهمتها هي إفشاء أسماء الضباط وعناوينهم لإغتيالهم.
في حين أن نيابة أمن الدولة العليا لم يصدر عنها ذلك وإنما عدة إتهامات إخرى في مقدمتها الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها، وبث أخبار كاذبة.
في ٢٥ يناير ٢٠١٤ أصيبت إسراء الطويل بطلق ناري في العمود الفقري أثناء تصويرها لمظاهرة بميدان مصطفى محمود في ذكرى ثورة يناير، أدت إلى شلل مؤقت وسافرت على أثره للعلاج، ثم عادت، لتبقى فترة قعيدة وتحولت حالتها من استخدام الكرسي إلى العكاز، ومازالت تخضع للعلاج.
ولكن بالطبع ساءت حالتها بعد الحبس لعدم مواظبتها علي العلاج الطبيعي، وعدم وجود طبيب معالج أو مشرف علي حالتها.
تصدر حسابها على تويتر العديد من التغريدات ضد الرئيس السابق مرسي والإخوان، ومن بعده تغريدات ضد الإنقلاب وما يحدث من تراخي وعبث في الإدارة الحالية وضعف في الأجهزة الحكومية.
وكذلك العديد من التغريدات الآخرى التي تظهر التضامن مع المقبوض عليهم والمعتقلين من ضمنها تغريدات تضامنية مع الناشط علاء عبد الفتاح.
إسراء الطويل حُرمت من حضن والديها لمدة تقترب من ال ٢٠٠ يوم في حين يحتفل جمال مبارك بقدوم مولوده الجديد وسط دفء عائلي وصخب وفرحة عارمة.

أعلن كثير من الإعلاميين والحقوقيين والنشطاء السياسين تضامنهم مع إسراء الطويل المعتقلة منذ أكثر من خمسة أشهر.
ولكن أجهزة الدولة مازالت في حالة من الغيبوبة وترى في عجز هذه الفتاة الكثير من الفزع والهلع على آمن الدولة وإضرارها بالوحدة الوطنية.
والتساؤل الآن أحقاً هذه الفتاة الصغيرة الضعيفة العاجزة أشد خطراً وإرهاباً من أتباع النظام السابق الذين ينطلقون أحراراً خارج القضبان ثم نواب في البرلمان؟!

Related Articles

Back to top button